في فتنة من فتن الإنتخاب المعروفة في الجزائر سقط شابان جزائريان بمدينة بسكرة النخيل على أيدي الشرطة العتاة، المطلقة أيديهم في رقاب الجزائريين، وكادت تكون مقتلة عظيمة بين الفريقين .. الوطني الأعزل، والبوليس المسلح، ومن ورائه جميع قوى الحكومة، فجاشت قريحة الشاعر بهذه القصيدة المؤثرة الصادقة التصوير!
ــ
شهمان في الخطب لم يهابا ...*... ناداهما الخلد فاستجابا
تلقيا في الحشا رصاصا ...*... مفرغا للردى مذابا
فمن رأى عند ما أصيبا ...*... رأى شهابا تلا شهابا
خرا إلى الأرض في مصاب ...*... لم نحتمل مثله مصابا
يا مودع الشهب في تراب ...*... الشهب لا تودع الترابا
أخطط لها في السماء قبرا ...*... ووار أجرامها السحابا
إن (العزيلات)(١) قد أنارت ...*... لا ريب واستأنست رحابا
وجد فيها البلى كأن لم ...*... تمض الدهارير والحقبا
ان الشهيدين قد ألما ...*... بظلها فازدهى وطابا
يا تربة أشرقت قبورا ...*... وأشرقت كالربى قبابا
ريح صن الخلد فيك هبت ...*... وعارض منه فيك صابا
يا واديا غب كل غيث ...*... يسقي ربى حوله وغابا
أطفئى على حافتيك نارا ...*... أتت على الأنفس التهابا