للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جنيف في ٢٦ شعبان ١٣٥٥

البهاء زهير ينشر في هذا العصر! (١)

ــ

كلما قرأت شعر لمحمد العيد الجزائري تأخذني هزة طرب تملك علي جميع مشاعري وأقول: إن كان في هذا العصر شاعر يصح أن يمثل البهاء زهيرا في سلاسة نظمه، وخفة روحه، ودقة شعوره، وجودة سبكه، واستحكام قوافيه التي يعرفها القاريء قبل أن يصل إليها وإن التكلف لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه فيكون محمدا العيد الذي أقرأ له القصيدة المرتين والثلاث، لا أمل وتمضي الأيام وعذوبتها في فمي. كان يظن أن القطر الجزائري تأخر عن إخوته سائر الأقطار العربية في ميدان الأدب ولا سيما في الشعر، ولعله بعد الآن سيعوض الفرق بل يسبق غيره بمحمد العيد.

شكيب أرسلان


(١) نشرت هذه القطعة بخط الأمير رحمه الله مع صورتين إحداهما له بالزي المغربي، والثانية للشاعر- فى مجلة "الشهاب" ج (١) م: (١٣) - ١٣٥٦هـ - ١١٣٧م

<<  <   >  >>