[أعزم السير]
قيلت في حفلة تدشين المعهد الكتاني بقسنطينة
ونشرت في جريدة النجاح سنه ١٩٤٧.
ــ
وقف العلم داعيا ومجيبا ...*... فسمعنا له دويا عجيبا
هذه حفلة الى العلم آوت ...*... غر أنصاره شبابا وشيبا
(يا قسنطينة) احمدي سعي حر ...*... ذكره في البلاد يعبق طيبا
أوتر القوس لاقتناص المعالي ...*... ورمى سهمه فكان مصيبا
كم له منة على العلم كبرى ...*... ويد تجعل البعيد قريبا
(عمر) (١) البر عامر فيك دارا ...*... أصبحت للعقول مرعى خصيبا
أثمرت طيب الثمار وآتت ...*... أكلها بيننا شهيا رطيبا
جمعتنا على الهدى جمع تصحيـ ...*... ـح فلم نخش في الهدى مستريبا
نحن في الدين اخوة والأماني ...*... لا ترى بيننا قصيا غريبا
أفبعد الرضى وعهد التآخي ...*... يتسنى لعائب أن يعيبا
هذه فرصة الاخاء تجلت ...*... من سعى للإخاء فيها أثيبا
فأحيي بها شيوخا عظاما ...*... فسحوا للنهى مجالا رحيبا
وأحيي بها احتفالا عظيما ...*... باهرا يأسر القلوب رهيبا
أيها الشعب خذ من المجد حظا ...*... لك واكسب من كل علم نصيبا
(١) الشيخ عمر الحملاوي مؤسس المعهد المذكور.