[في يوم باتنة العظيم]
القصيدة التي ألقاها الشاعر محمد العيد يوم ٥ سبتمبر١٩٥٤
الموافق لـ ٨ محرم ١٣٧٤ بمناسبة افتتاح مدرسة باتنة
العربية الحرة التابعة لجمعية العلماء.
ــ
حثثنا نحو باتنة المطايا ...*... وجئناها نزف لها التحايا
ونهديها تهانيء طيبات ...*... تنم على عواطفنا شذايا
ونذكرها روائع ذكريات ...*... كوامن في جوانحنا خبايا
ونتلو والشواهد ساطعات ...*... فواصل من محامدها جلايا
أليست دار إحسان وحسن ...*... على البلدان فائقة المزايا
أليست أخت (أوراس) المعلى ...*... وجارة (توقر) الخصب الحنايا
أليست مهد شعب أريحي ...*... سخي بالندى سمح السجايا
حفي بالعلوم وناشريها ...*... وفي بالمواثق والوصايا
سلام أيها الشعب المجلى ...*... بميدان العوارف والعطايا
وهذا عيدك العلمي وافى ...*... فأعلن عن مكارمك الخفايا
نزيلك أكرم النزلاء فانهض ...*... وقدم ما يجل من الهدايا
لقد أصغى إليك الدهر أذنا ...*... ليروي ما تسجل من قضايا
فسجلها له آثار صدق ...*... مخلدة بأيديك السخايا
ولا تسجيل للآثار إلا ...*... ببذل المال أو بذل الضحايا
بنيت لنشئك الميمون حصنا ...*... يقيه الزاحفات من الدنايا
وينشئه أبيا يعربيا ...*... حنيفي العقائد والطوايا