للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[حمتك يد المولى]

حمتك يد المولى وكنت بها أولى ...*... فيا لك من شيخ حمته يد المولى

وأخطأك الموت الزؤام يقوده ...*... إليك امرؤ أملى له الغي ما أملى

فيا لوضيع النفس كيف تطاولت ...*... به نفسه حتى أسر لك القتلا

ونالك في جنح الدجى بهراوة ...*... فأدماك بل أدمى الكرامة والفضلا

وأدمى البرور المحض والرفق والهدى ...*... وأدمى الشعور الغض والحذق والنبلا

وأهوى إلى نصل بكف لئيمة ...*... تجرأ أن ينضى بها ذلك النصلا

فأوسعتها وهنا وأوسعها قوى ...*... وأجهدتها عقدا وأجهدها حلا

وكادت يد الجاني "المسخر" تعتلي ...*... يد الشيخ لولا الله أدركه لولا

فوافتك بالنصر العزيز طلائع ...*... مباركة تترى من الملا الأعلى

وحفت بروح القدس شخصك فانثنت ...*... مصيبتك الجلى كرامتك المثلى

وغادرك الجاني الشقي موليا ...*... وهل يسلم الجاني الشقي إذا ولى

وإن أنس لا أنس الذين تظافروا ...*... على الفتك بالجاني فقلت لهم مهلا

أليس من الآيات أنك بيننا ...*... تعامل بالعدل الذي أغضب العدلا

وترضى ولو عمن تبرم بالرضا ...*... وتسلى ولو عمن أبي منك أن تسلى

وتحفظ حتى من أراد بك الأذى ...*... وتنصر حتى من أراد لك الخذلا

لك الله من داع إلى الله لم يثق ...*... بغير كتاب الله والسنة الفضلى

سعى لبني الإسلام بالخير ما سعى ...*... فأبلى- رعاه الله- في الخير ما أبلى

ولم يلبث الأشرار حتى تآمروا ...*... عليه فلم يألوه من شرهم خبلا

أرادوا به الفتك الذريع شماتة ...*... وما كان للفتك المراد به أهلا

فهل كان هذا شأن من يدعي التقى؟ ...*... وهل كان هذا شأن من يدعي الوصلا؟!

أما كان ازهاق النفوس محرما ...*... على القوم أم ظنوا النفوس لهم حلا

<<  <   >  >>