للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والكنارين يموتان جوعا ...*... ومواء الهر فيه عويل (١)

كل شيء فيه باك حزين ...*... موحش مما عراه محيل

من رأى الأشياخ تملي وتمضي ...*... وتجيل الرأي فيما تجيل

من رأى الشبان هاجوا وماجوا وانبروا كالأسد إن غيل غيل

من رأى الشعب يروح ويغدو ...*... وله مثل الحمام هديل

ومن الأبصار شزر وخزر ...*... ومن الأفواه قال وقيل

يا لها من تهمة مفتراة ...*... ما لها في الحادثات مثيل

لو تركنا الحزم فيها لكانت ...*... فتنة فيها الدماء تسيل

لم يدم كيد ولم يبق ظلم ...*... إن كيد الظالمين ضئيل

كل ما شادوا له من بناء ...*... محكم للكيد فهو مهيل

قل لقاضي البحث (فايان) أو من ...*... هو في التحقيق عنه بديل

ظهر الجاني فما أنت ...*... قاض أمقيم حده أم مقيل

نحن حزب مصلح سلفي ...*... معوق في المؤمنين أصيل

طوع أمر الله ما جد جد ...*... في التصاريف وجل جليل

ان تكن نعمى فحمد كثير ...*... أو تكن بلوى فصبر جميل

أيها النادي لك الأمن فانعم ...*... كل ظل في حماك ظليل

اخصب الوادي بأرضك مرعى ...*... وشدا الشدادي ومال الخميل

فكأن الأرض حولك خلد ...*... فيضه بالمكرمات جزيل

وكأن النصر فوقك تاج ...*... قدسي صاغه جبرئيل


(١) كان بالنادي كناران كل منهما في قفص خاص وهو صغير، فلما وقعت حارثة الإغلاق مات الكناران جوعا، ولبث الهر يموء من الم الجوع فانتبه بعض الجيران له فكانوا يلقون إليه القوت من نوافذ منازلهم وهو رهين النادي لا يجد إلى الخروج سبيلا، حتى جاء نصر الله والفتح ...*...

<<  <   >  >>