يا ليت لي من بعد موتي مرجعا ...*... إن آذن الفردوس فيك بمرجع
وأتى الإلاه بأمة لا تنحني ...*... أبدا لسوط فوقها أو مقمع
تأبى سوى الإسلام فيها مهيعا ...*... لسلوكها أعظم به من مهيع
حتى أرى فيك المسيطر عادلا ...*... وأرى لديه الحق غير مضيع
وأرى على الأقطار عرشك سائدا ...*... من تحت تاج بالقلوب مرصع
فأزيج عن نفسي مرارة بؤسها ...*... وأريح عيني من حرارة أدمعي
يا نفس ما أخلفت للوطن الذي ...*... غذاك من أخلاف شتى الأضرع
بريه عاملة فليس بنافع ...*... ان تهتفي مثل الحمام وتسجعي
ويحي رجعت القول رجعا عاليا ...*... ونزعت في الامال أبعد منزع
ونصحت غير العاملين مقرعا ...*... وأنا الفقير لناصح ومقرع
قد كدت أجفو الشعر لولا أن لي ...*... بالشعر بعض تعلل وتمتع
الشعر من خيل الخيال فوثبه ...*... وثب البراق أو البروق السرع
لا يقتضي الا مجالا موسعا ...*... مني ومن لي بالمجال الموسع
في كل ركن راصد متسمع ...*... عني بجانب راصد متسمع
لا ذخر كالأعمال عند صلاحها ...*... فاجعل من الأعمال ذخرك أودع
واذا عزوت صنيعة محمودة ...*... في أمة فإلى الصناع المبدع
كم من محق قام يطلب حقه ...*... بالقول باء بالإنتهار المقذع
ومن المروءة أن تؤمن فزعا ...*... ظنوك خير مؤمن للفزع
يا دولة عنا تجافى جنبها ...*... رقي لنا وعن التجافي أقلعي
ننعي عليك الميز جهرا بين من ...*... ترعينهم والميز من قدم نعى
ما بال بعض الناس منك مشجعا ...*... فينا وبعض الناس غير مشجع