ونطلب بالقول الصريح حقوقنا ...*... ولكننا في القول لا نتهور
ونرضى بحكم الله في كل موقف ...*... فلا نكثر الشكوى ولا نتطير
فثابر على الحق الذي أنت طالب ...*... فإنك في تضييعه لست تعذر
ولا تؤذ من آذاك فالحلم مورد ...*... هنييء مرىء لم يسؤ منه مصدر
وكن مستميتا في جهادك ثابتا ...*... وان كنت بالجلى الرصيدة تنذر
وان تكن الجلى عليك كبيرة ...*... فحسبك فيها الله والله أكبر!
ولما جاء الوعد المقرر، وتكاملت الوفود الزاحفة على مدينة قسنطينة لشهود ذلك الاحتفال، وسماع درس ذلك الإمام الذي ختم به دروس تفسير القرآن في تفسير المعوذتين- قررت الهيئة المشرفة على نظام ذلك الهرجان القرآني العظيم، أن يقتصر اليوم الأول على درس الختم من الإمام المفسر لتبقى روعته وجلاله يفعلان به فعلهما، وأذنت في الوفود الحاشدة أن يقضوا بقية اليوم في التعارف والتناجي بأثار ذلك الدرس العظيم في نفوسهم، وأن يكون اليوم الثاني خاصا بالشعراء والخطباء، واليوم الثالث خاصا بحفلة تكريم تقيمها الأمة للمفسر العظيم، ولما جاء اليوم الثاني وقف الأستاذ الشيخ محمد البشير الإبراهيمي نائب رئيس جمعية العلماء آنذاك، وألقى هذه القصيدة بنفسه نيابة عن الشاعر إجلالا لها ولقائلها.