سئمت وإن كنت ابن عشرين حجة ...*... حوادث لا تنفك مستعرات
اردد طرفي سابرا كنه غورها ...*... فيرجع طرفي خاسئ النظرات
تبارك رب العرش لمست بملحد ...*... أحاول طمس الحق بالشبهات
ولكن وجداني ينم بحسرة ...*... إلى القلب أو يوحى له بشكاة
فيسكب من مزن الحقيقة سلسلا ...*... وينبت في روض النهى زهرات
تفتح عن غض من الشعر محكم ...*... طلي شهي شيق النسمات
تروح به الأيام شبه هواتف ...*... تساجلن فوق الروض بالنغمات
كذللث كان الشعر آليات رقة ...*... على صور الابداع منطويات
كلفت به طفلا فكنت أصوغه ...*... سبائك تبر أفرغت بحصاة
وأنظمه سمطا نضيدا منسقا ...*... بديع اللئالي محكم الخرزات
وقافية أمست تمثل يوسفا ...*... بما فيه من يمن وحسن صفات
خلعت عليها من شعوري مطارفا ...*... وكللتها ما شئت من خطراتي
وقوم رموها في غياهب جبهم ...*... ويا كثر ما في الجب من حشرات
أذقتهم كأسامن السم علقما ...*... وأوسعتهم طعنا بحد قناتي
وقلت لهم: من يعش عن نفع قومه ...*... أقيض له جيشا من الكلمات
كذلك سفر الكون وعظ وحكمة ...*... وزجر وتوبيخ وقرع بغاة
لو اتعظ القراء منه بختمة ...*... لكانت عليهم أيمن الختمات