للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأهلا وسهلا بالبشير متوجا ...*... بتاج تحلى بالنهى وترصعا

إمارة عرفان يسوس أمورها ...*... أمير على دست البيان تربعا

يواليه شعب للعروبة ينتمي ...*... ويصبو كما والى اليمانون تبعا

يبايع قلبي قبل كفي عالما ...*... على الملك أربى قدره وترفعا-

تغذى من الفصحى بمحض لبانها ...*... وشب على آدابها وترعرعا

أدرك من فقه الشريعة سؤله ...*... وأصل في شتى العلوم وفرعا

وسار الى الستين يحمل عبئها ...*... وعبء المعالي ما ونى أو تزعزعا

لقد عن لي من درسه أن عقله ...*... بفلسفة دينية قد تشبعا

أراه بها يرقى المراقي فكرة ...*... وينزع فيها (للغزالي) منزعا

ويكشف عن صوفية سلفية ...*... الى وردها الصافي (القشيري) ألمعا

وقد عن لي من لطفه أن قلبه ...*... كمسك تزكى طيبة وتضوعا

أشاهد منه العطف مهما لقيته ...*... وألمس فيه الرفق بي والرضى معا

ويرجز (كالعجاج) لي أو كرؤبة ...*... وذاكرة في حفظ ما شئت أطوعا

فلو شئت شأو (الشنفرى) لبلغته ...*... ولم تقتنع حتى تبز (المقنعا)

ولو شئت إحصاء لما قد حفظته ...*... لفاخرت (حمادا) به (وابن أصمعا)

رحلت الينا فاحصا متفقدا ...*... ضنانا وأحكمت الدواء لينجعا

فيا ليتنا نرمي الدسائس جانبا ...*... ويا ليتنا ننفي الخسائس أجمعا

وجزت إلى (أرض النخيل) (١) مبادرا ...*... لها لتحل المشكلات وتدفعا

فهل نخلت أرض النخيل شؤنها ...*... وهل شرعت مشروعها المتوقعا

رفيقك معمار عرفناه ماهرا (٢) ...*... تفنن في دار (الحديث) (٣) وأبدعا


(١) أرض لنخيل: مدينة بسكرة وضواحيها.
(٢) هو السيد عبد الرحمن بوشامة المهندس وقد كان مرافقا للأستاذ في هذه المرحلة.
(٣) دار الحديث: مدرسة حرة شادها المحسنون بتلمسان تحت إشراف الأستاذ الرئيس الشيخ الإبراهيمي رحمه الله.

<<  <   >  >>