قل مسنا الضر قبلا ...*... وخاننا الصبر بعدا
متى تفين بوعد ...*... يا أعذب الناس وعدا؟
لا بد أن تمنحينا ...*... ما لا نرى منه بدا
فكم وسعناك برا ...*... وسعته اليوم جحدا
وكم بخلت فقلنا ...*... لعلها سوف تندى
وكم ظلمت فقلنا ...*... لعل للظلم حدا
الحرب تشهد أنا ...*... كنا بجنبك أسدا
أئن دجا الخطب ندعى ...*... وإن جلا الخطب نعدى؟
أيحرم النفع شعب ...*... عليك بالنفع أجدى؟
فخففي الحجرعنا ...*... إنا نضاهيك رشدا
انا نقاضيك دينا ...*... قد ان أن يستردا
حقا لنا منك يقضى ...*... لا نعمة منك تسدى
جئناك كالأم نشكو ...*... أخا علينا تعدى
(معمرا) لك أخلى ...*... وبانيا لك هدا
لم يعمر الدار إلا ...*... ليوسع الجار طردا
صاحبنا مستغلا ...*... وساسنا مستبدا
إن أبصر الحسن أخفى ...*... أو أبصر القبح أبدى
لقد تهيأ سرا ...*... لحربنا وتصدى
وود لو لم نصادف ...*... من (جبهة الشعب) ودا (١)
(١) في سنة ١٩٣٦، قامت في فرنسا حكومة ائتلاف من أحزاب اليسار اطلقوا عليها اسم (الواجهة الشعبية) واغتر الجزائريون بالمظاهر التي ظهرت بها تلك الحكومة، وكان من نتائج ذلك أن تداعى العلماء والنواب المسلمون، ومن ورائهم الأمة كلها إلى عقد مؤتمر تمثلت فيه الجزائر كلها، وقرر المؤتمر بالإجماع تشكيل وفد إلى باريس يحمل نسخة من مطالب الأمة الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية.