متى توفى الوعود فقد مللنا ...*... تساؤلنا، متى توفى الوعود؟
أعد لنا بوادي (السين) ورد ...*... مصفى لو يتاح لنا الورود
أنظمأ للعدالة يا فرنسا ...*... وعندك ماؤها العذب البرود؟
اصابتنا الجوائح والرزايا ...*... وأعوزت المرافق والرفود
حنت أعناقنا الاغلال ظلما ...*... وحزت في سواعدنا القيود
وأعلنا المظالم والشكايا ...*... فأخفتها الدسائس والكيود
وأنغضت الرؤوس لنا هزوءا ...*... وإنكارا وصعرت الخدود؟
الم نوسعك في الجلى جهودا ...*... ألم تحم الحمى تلك الجهود
فما هذا التجاهل والتناسي ...*... وما هذا التنكر والجحود
وان نبعد وإن نشرد قلوبا ...*... فمنك البعد باد والشرود
فسوسي المسلمين بكل عدل ...*... وخلي ضيمهم فهم الأسود
لهم في مقبل الأيام شأن ...*... به يتمخض الزمن الولود
فقم يا ابن البلاد اليوم وانهض ...*... بلا مهل فقد طال القعود
وقل يا ابن البلاد لكل لص ...*... تجلى الصبح وانتبه الرقود
تنادى المسلمون لأخذ حق ...*... أقر به النصارى واليهود
ونحن المسلمين رجال سلم ...*... وحرب فيهما زكت القصود
بذلنا فيهما الأعمار جودا ...*... وليس وراء بذل العمر جود
وأحسنا السياسة وهي صدق ...*... ولا رتب هناك ولا نقود
أنخزى والإلاه لنا ولي ...*... ومنتصر ونحن له جنود؟
معاذ الله أن نخزى فيرضى ...*... ويجزي بالقلى وهو الودود
فخض يا ابن الجزائر في المنايا ...*... تظللك البنود أو اللحود