للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يبتغي الخصم دفنه ...*... تحتها شر مدفن

وهو عال مردد ...*... في نداء المؤذن

القوانين حوله ...*... كالسلاح المسنن (١)

والقرارات ضده ...*... معلن إثر معلن

ذنبه أن سفره ...*... خالد منذ أزمن

موغل في انتشاره ...*... ممعن في التمكن

ايه في بيانها ...*... معجزات التفنن

فهي راحات أنفس ...*... وهي قرات أعين

فل لنشء بعلمها ...*... وهداها ملقن

شعبك اليوم يبتلى ...*... في سبيل التدين

شعبك اليوم جازع ...*... فاقد كل مأمن

شعبك اليوم واقع ...*... بين ناب وبرثن

فكه لا تقل ارى ...*... فكه غير ممكن

ساحة المجد وعرة ...*... لم تمهد للين

كن قويا بها تفز ...*... بالنجاح المضمن

كل صعب مذلل ...*... للقوي المهيمن؟


(١) من أخطر هذه القوانين: قانون ٨ مارس ١٩٣٨م الذي يعتبر اللغة العربية لغة أجنبية في الجزائر، وفتح مدرسة عربية تتطلب رخصة لجمعية محلية لها، ورخصة أخرى لمعلم يكون المسؤول عن التعليم فيها. وهذا لا تمنح له هذه الرخصة أبدا لا سيما إذا كان من تلامذة وأعضاء جمعية العلماء. ورغم هذا فقد كون الشعب الجزائري للغته العربية مئات المدارس وجند لها آلافا من أبنائه للتعليم بها. وصمد الشعب وصمد المعلمون لكل أنواع التعذيب والإرهاق، وهذا كله بفضل القيادة الحكيمة والتوجيهات القيمة من أمثال شاعرنا وصحبه الأبرار.
وقصيدته هذه إحدى دعائم هذه الاستماتة وهذا الصمود.

<<  <   >  >>