واقصر مداك فذو السهام وإن غفا ...*... مترصدا ابدا لذى المنقار
لا تلحني في الصمت اني أرتئي ...*... أن الضمير أحق بالإضمار
أما الحمى فهواه بين جوانحي ...*... يرغى ويزبد زاخر التيار
متدفقا كالموج لكن صنته ...*... عن شاطئ الحمات والأكدار
إن الذي هو مضغة لحمية ...*... خلق يفوق البحر في الأغوار
علق السماء وهام في عليائها ...*... متنقلا كالكوكب السيار
القلب بيت الله فهو منزه ...*... عن ان تطيف به يد (استعمار)
ولرب مغض بات في إغضائه ...*... يقضان يرعى النجم في الأسحار
ويسامر الدنيا فما يدري امرؤ ...*... ما دار بينهما من الأسمار
ويح ابن ادم من عواقب بغيه ...*... وولوعه بالعيث والإضرار
ووثوقه بالنفس وهي كحية ...*... رقطاء فيه خفية الأجحار
ورضاه في الأعمال عن حسناته ...*... ولعل أكثرها من الأوزار
وتراه يلهج بالعزائم وهو في ...*... أيدي الضروف يدار (كالبركار)
ويح العباد من العباد فجلهم ...*... في نفرة أبدا وفي استنفار
مثل الوحوش وما تسلحهم سوى ...*... بدع من الأنياب والأضفار
من أفدح الأشرار أن يقضى على ...*... حرم الإلاه بغارة الأشرار
إن الذي زعم العدالة شرعة ...*... اذى (الائمة) في رضى (الأحبار)
ودهى العمومة في وشائج نسلها ...*... وسطى على الأجوار بالإجوار
وأحل بالقانون جرما فادحا ...*... وأذل دين الله للدينار
قل لابن صهيون اغتررت فلا تجر ...*... إن ابن يعرب ناهض للثار!
أعرضت عن خطط السلام موليا ...*... فوقعت منها في خطوط النار