ما الذي عاق يا أخا الحزن والا ...*... لام عن ان تبثنا شكواكا
كنت كالطائر الصدوح فما تنـ ...*... ـفك يوما مرددا نجواكا
كنت لا تستطيع صبرا عن الشعـ ...*... ـر فمن ذا بهجره أغراكا؟
كان نجواك كان سلواك إن نا ...*... بك خطب وفي الهوى ليلاكا
كان دنياك كلها كيف لم تشـ ...*... ـغلك عن كل شاغل دنياكا
قد خلت من صداك أندية الشعـ ...*... ـر وملء الوجود كان صداكا
عجبا تستبيح صمتك يوما ...*... ويد الظلم تستبيح حماكا
أيطيب السكوت والضاد في شد ...*... ة أسر لم تلق منه فكاكا
أإذا طاف بالجزائر ما حر ...*... ك حتى الجماد طاب كراكا؟
أإذا أوشكت بلادك أن تجـ ...*... ـني ثمار المنى قطعت مناكا؟
كان حب الحمى هواك فلما ...*... جد جد الحمى تركت هواكا
شنها ثورة على الظلم وابعثـ ...*... ـها حروبا على البغاة دراكا
قد شباب الحمى الى المجد والعلـ ...*... ـياء واحثث إلى الجهاد خطاكا
ولتسجل لابن الجزائر سفرا ...*... من فخار وسؤدد يمناكا
ولترتل في مسمع الدهر إنشا ...*... دك سحرا يغرى النهى شفتاكا
قدم الشعر رافقت قدم الوحـ ...*... ـي فقم بث بالقريص هداكا
عد كما كنت شاديا فلماذا ...*... قد حرمت الأسماع سحر غناكا
نشرت في العدد ١٦ من جريدة البصائر سنة ١٩٤٧.