وعلت جسورك في الهواء فأوثقت ...*... ما بين كلتا عدوتيك وصالا
ولرب جسر أحكمته بناته ...*... وافتن فيه مهندسوه فهالا
شقوا له الصخر الأصم وأوثقوا ...*... في الجانبين من الحديد حبالا
فهواؤه كالبحر وهو بعرضه ...*... كسفينة أرست عليه رحالا
لم أدر حين رأيته متنائيا ...*... أيقل ناسا أم يقل نمالا؟
يا جيرة الوادي الرهيب مناظرا ...*... والعذب ماء والرطيب رمالا
وسلالة الطود الرفيع شناخبا ...*... والضخم صخرا والمنيع دغالا
اني حللت رحابكم لا أرتجى ...*... إلا مودتكم قرى ونوالا
ومعي بنو قلبي الذين أعدهم ...*... كي ينهضوا بالواجبات رجالا
طمحوا إلى التمثيل وهو أريكة ...*... للفن تسمو روعة وجلالا
إن الممثل للحقائق كاشف ...*... خيرا وشرا أو هدى وضلالا
إن الممثل واعظ ومعلم ...*... يهدي الغزاة ويرشد الجهالا
إن الممثل قائد ببيانه ...*... يغزو الحصون ويفتح الأقفالا
وقصيدة قد قلتها كي يهدي ...*... بعظاتها ما قلتها ليقالا
قدمتها هبة لكم وكأنني ...*... قد صغتها من طودكم تمثالا
فتقبلوها بالرضى وارجوا لها ...*... أن تستحق رضى الإلاه تعالى
فهو الموفق للمراشد مبدأ ...*... وهو الموفق للأجور مالا