شملت أقاليم البلاد بوحدة ...*... ليبية كالعقد نظم لالي
ليست (طرابلس) وفزان سوى ...*... جزء (لبرقة) دارة الأبطال
إن (السنوسيين) شهب دجنة ...*... وعتاق ميدان وأسد نزال
سن الإغارة (احمد) الغازي لهم ...*... كالليث سن الفتك للأشبال
يتبادلون بها التهاني غبطة ...*... فكأنما هي موكب استقبال
إن البطولة في الوغى عهد لهم ...*... عهدت به الاباء للأطفال
ومضى بهم (عمر) الشهيد يقودهم ...*... للحرب ينأم نأمة الرئبال
خاض الجهاد مضفرا حتى انجلى ...*... عما انجلى والحرب ذات سجال
لقي الشهادة فيه شنقا مرهقا ...*... تحت الأسنة موثقا بحبال
كتب الإله له الشهادة مرة ...*... ليفوز منه بطعمها العسال
ويكون حيا غير ميت عنده ...*... جذلان يرزق أطيب الاكال
في كل قلب مؤمن ذكرى له ...*... أبدية قرنت بكل جلال
إن الشهيد يجل عن تخليده ...*... بالنحت في نصب وفي تمثال
اما الذين قضوا عليه بشنقه ...*... فجزاؤهم خزي مدى الأجيال
وجلاؤهم متحسرين أذلة ...*... متعثرين بأقذر الأذيال
ذوقوا عواقب بغيكم وتجرعوا ...*... خيباتكم يا عصبة الأنذال
إن الذين شقوا بكم وبحكمكم ...*... سعدوا بما غنموا من الأنفال
قعد الزمان بكم فكان سلاحهم ...*... ومن السلاح تبدل الاحوال
هل تنكرون جهاد شعب باسل ...*... في أربعن من السنين خوالي
أيكون من نهج الصواب منكبا ...*... من قال للباغي صواب مقال
دعني من الدنيا أنل حريتي ...*... وأشم كل صبا بها وشمال