للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قميص يوسف ألقى ...*... به علي البشير

يا اسي اليأس زدني ...*... كشفا فأنت خبير

اليأس داء عسيف ...*... والبرء منه عسير

فرجت عن مستطار ...*... بلاؤه مستطير

وكدت تجلو ضميري ...*... لو كان يجلى الضمير

فليس يجزيك عني ...*... الا الالاه القدير

غفرانه لم يشقى ...*... في الخلق جم غفير؟

شق المرائر إربا ...*... هذا الشقاء المرير

كم للمعافين جار ...*... من بؤسه يستجير

يرى كجذلان حر ...*... وهو الأسيف الاسير

يا لاهج الذكر باسمي ...*... والجاحدون كثير

لا باد فينا لك اسم ...*... ولا انقضى لك خير

عفوا فإن يراعي ...*... عي وباعي قصير

عفوا فما لي جناح ...*... به اليك أطير

لاقفو أثر سريي ...*... فوق الثريا يسير


فإن كان تقيا رجع من رجاء الله إلى ما لا يحد له أمد فكيف ييأس الشاعر لولا ذلك الشذود، لقد قال أولكم:
حرك مناك إذا أغتممـ ...*... ـت فإنهن مراوح
وما قالها لغيره إلا بعد أن جربها في نفسه ...*... ..
فلا تيأس يا بني ولا تكذب الذي يقول:
خلق الشاعر سمحا طربا. قرأت زفراتك هذه الساعة في (الشهاب) وأنا طريح الفراش أعالج زكاما ونزلة شعبية وسعالا مزمنا، وأولادا يطلبون القوت أربع مرات في اليوم. وتلاميذ يطلبون الدرس سبع مرات في اليوم والليلة.
فقلت وهذه أخرى: أن ولدنا هذا لذو حق. وكتبت لك هذه الكلمات كما يكتب الأب الشفيق، إلى ولده الرفيق.
وعسى أن يكون فيها ترويح لخاطرك.
محمد البشير الإبراهيمي

<<  <   >  >>