فلأهليها خشوع طويل ...*... ونفوس غيب وحضور
وقلوب قلبت وأكف ...*... وخدود خددت ونحور
يا أمير الشعر حسبك ذكر ...*... قدسي في الحياة طهور
علم الهاوين في الدرك منا ...*... كيف تعلو في السماء الصقور
لا تأذى بالبلى لك لحد ...*... دفن الحذق به والبرور
يا أمير الشعر أين غوان ...*... ما لها الا حجاك خدور
أين رصف محكم عبقري ...*... رفع المعنى به فهو سور
وروايات سرت كهرباء ...*... دنت البيد بها والعصور
نفخ الصور بها في القوافي ...*... فعلتها هبة ونشور
أتت الفصحى فرفت وزفت ...*... مثلما يأتي الطيور البكور
وأضاءت حولها فهي نار ...*... والورى موسى وشخصك طور
سار في الدنيا قريضك جيشا ...*... فله زحف بها وكرور
وصفا في الذوق فهو لباب ...*... ما عليه كاللباب قشور
وعلا فاشتد في الشعر سروا ...*... فغصون لدنة وجذور
وجلا الأبعاد من كل أفق ...*... بصرا لا يعتريه حسور
فترا آي الشرق والغرب فيه ...*... وتلاقت بالسهول الوعور
يا فؤادي لا ترعك العوادي ...*... خلق الدنيا أسى وسرور
عرف العشاق منها بغيا ...*... فحضاة عندها ودحور
لا أرى الأجسام الا كسفن ...*... ماخرات والقبور ثغور
وأرى الأرواح فيها كركب ...*... فإناث منهم وذكور
فرفاق في الذيول ذيول ...*... ورفاق في الصدور صدور