سيسعد شعب أنت مهدي عصره ...*... وأنت عليه اليوم باليمن وافد
ويأسف شعب كان يرعاك رافدا ...*... نفى كدر المنفى بما هو رافد
أتيح من العاصي حمى لك عاصم ...*... ومن بردي ماء لسقياك بارد
أرى شهر (يوليو) زادنا بك رفعة ...*... وعز فأغنانا بما هو زائد
له الله من شهر أغر محجل ...*... مصادره ثورية والموارد
تلقتك أرجاء الحمى بأريجها ...*... وحيتك فيها المنشآت الفرائد
تضمخ أنداء المعارف جوها ...*... عطورا ودور العلم فيها شواهد
تغذي بألوان العلوم شبابها ...*... وهل هي الا للشباب موائد؟
وللعرب الأحرار فيها رسالة ...*... مؤكدة الجدوى لها الشعب حامد
فيالك كنزا غاليا حل عاليا ...*... (بعالية) تعلو عليها المشاهد
لقد زينت زهر النجوم سماءها ...*... أشرق فيها البدر والبدر واحد
ضريحك فيها مرقد الفوز والرضى ...*... وأنت بها في جنة الخلد راقد
أرى سوريا أخت الجزائر محتدا ...*... وتأبى سوى وصل الفروع المحاتد
رعت لابن محي الدين حيا وميتا ...*... من العهد ما يرعى الكرام الاماجد
فشكرا لأخت واصلتنا ببرها ...*... وشعب يوالي شعبنا ويعاضد
وشكر الصنع الدولتين فإنه ...*... لمحمدة منها تغادر المحامد
ومن يحده حادي العلا مترنما ...*... ولم يتحرك نحوها فهو جامد
وصفنا وصورنا على ضوء حسنا ...*... وقد يسعد الحس الخيال المراود
وما الشعر الا مرصد خارق المدى ...*... على قمة شماء للغيب راصد
له صور منظومة فاق حسنها ...*... بها حكم منثورة وفوائد
تزول من الارض الزيوف وتنمحي ...*... وتصمد كالاطواد فيها العقائد
ويقضي بها الأشخاص لا ريب نحبهم ...*... وتبقى عليها الذكريات الخوالد