وَلِنُقَّادِ الحديث اصطلاحات في التعديل والتجريح يدل تنوعها وتغايرهاعلى تباين أحوال الرواة في القوة والضعف، والثقة والريبة. وقد جعل ابن حجر هذه الاصطلاحات اثنتي عشرة مرتبة (١): «١ - الصحابة. ٢ - من أكد مدحه بأفعل التفضيل، كأوثق الناس، أو بتكرار الصفة لفظًا، كثقة ثقة، أومعنى، كثقة حافظ، ٣ - من أفرد بصفة: كثقة، أو متقن، أو ثبت، ٤ - من قصر عمن قبله قليلاً كصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس، ٥ - من قصر عن ذلك قليلاً، كصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بأخرة، ويلحق بذلك أهل الأهواء والبدع، ٦ - من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، ويشار إليه بمقبول حيث يتابع، وإلا فَلَيِّنُ الحديث، ٧ - من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق، ويشار إليه بمستور، أو مجهول الحال، ٨ - من لم يوجد فيه توثيق معتبر، وجاء فيه تضعيف وإن لم يبين، والإشارة إليه: ضعيف، ٩ - من لم يرو عنه غير واحد ولم يوثق، ويقال فيه: مجهول، ١٠ - من لم يُوَثَّقْ البَتَّةَ وَضُعِّفَ مع ذلك بقادح، ويقال فيه متروك، أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط، ١١ - من اتهم بالكذب، ويقال فيه: متهم، ومتهم بالكذب، ١٢ - من أطلق عليه اسم الكذب والوضع، ككذاب، أو وضاع أيضع، أو ما أكذبه! ونحوها».
والدقة في شروط الراوي - في ضوء مصطلحات الناقدين - كانت
(١) وذلك في خطبة كتابه " تقريب التهذيب ". وقد آثرنا اختصارها على النحو الذي ذكرناه. وقارن بـ " الباعث الحثيث ": ص ١١٨، ١١٩، وبـ " توضيح الأفكار ": ٢/ ٢٦١ - ٢٧١ وبمقدمة كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم.