(٢) لأنَّ العلماء - بتنقلهم في الأمصار الإسلامية - لم يجدوا الفرصة للاستقرار في بلدهم ن فبينا يكون أحدهم في العراق إذا هو في الشام، وما يكاد يحل في الشام حتى يرحل إلى الأندلس، وفيما هو في الأندلس إذا هو في مصر. ويكثر في كتب الطبقات والتراجم نسبة الحافظ إلى بلده والإشارة إلى البلد الذي نزله: فنزار بن عبد العزيز بغدادي قدم مصر (" تاريخ بغداد ": ١٣/ ٤٣٧) ونائل بن نجيح الحنفي بصري ورد بغداد (" تاريخ بغداد ": ١٣/ ٤٣٤) وعلي بن معبد الرقي نزيل مصر (" [تذكرة] الحفاظ ": ٢/ ٥٥٠). والجوزجاني نزيل دمشق (" [تذكرة] الحفاظ ": ٢/ ٥٤٩) وابن واصل السدوسي البصري نزيل بغداد (" [تذكرة] الحفاظ ": ١/ ٣١٣) وعلي بن سعد العسكري نزيل الري (" [تذكرة] الحفاظ ": ٢/ ٧٤٩) وأحمد بن عبد الله العجلي الكوفي نزيل طرابلس الغرب (" الحفاظ ": ٢/ ٥٦٠) ومكي بن إبراهيم البلخي قدم بغداد (" [تاريخ] بغداد ": ١٣/ ١١٨).