للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضلالاتهم، كيف وقد صحت الأحاديث الكثيرة بها من غير معارض لها؟!

- ولقوم استحقوا دخولها فلم يدخلوها، قال النووي: ويجوز أن يشركه في هذه الأنبياء والعلماء والأولياء.

- وفي قوم حبستهم الأوزار ليدخلوا الجنة.

- ولبعض أهل الجنة في رفع درجاتهم، فيعطى كل منهم ما يناسبه، قال:

وهذه يجوز أن يشركه فيها من ذكر أيضا.

- ولمن مات بالمدينة الشريفة.

- ولمن زار قبره صلى الله عليه وسلم.

- ولفتح باب الجنة كما رواه مسلم «١» .

- ولمن أجاب المؤذّن.

- ولقوم كفار لهم سابق خدمة له صلى الله عليه وسلم في تخفيف عذابهم.

- والشفاعة لأهل المدينة الشريفة بالمعنى السابق في الشفاعة لسائل الوسيلة.

واعلم أن للغزالي رحمه الله تعالى في معنى الشفاعة وسببها كلاما نفيسا، حاصله: (أنها نور يشرق من الحضرة الإلهية على جوهر النبوة، وينتشر منه إلى كل جوهر استحكمت مناسبته مع جوهر النبوة، لشدة المحبة، وكثرة المواظبة على السنن، وكثرة الذكر له بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.

ومثاله: نور الشمس إذا وقع على الماء؛ فإنه ينعكس منه إلى محل مخصوص من الحائط دون جميعه، وسبب الاختصاص المناسبة بينه وبين الماء في الموضع الذي إذا خرج منه خط إلى موضع النور من الماء.. حصلت


(١) الحديث بتمامه كما في «مسلم» (١٩٧) : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت، لا أفتح لأحد قبلك» .

<<  <   >  >>