للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

* الحرب قائمة وأنت أعزل (١) في النظارة (٢)، فإن حركت ركابَك فللهزيمة (٣).

* من لم يباشر حرَّ الهجير (٤) في طِلاب المَجْد لم يَقِل (٥) في ظِلال الشرف (٦).

* تقول سُليمى لو أقمتَ بأرضنا … ولم تدرِ أني للمقام أطوفُ

* قيل لبعض العبّاد: إلى كم تتعب نفسك؟! فقال: راحتَها أريد (٧).

* يا مكرَمًا بحُلَّةِ الإيمان بعد حلة العافية، وهو يُخْلِقهما (٨) في مخالفة الخالق، لا تُنكر السَّلب؛ يستحق من استعمل نعمة المنعم فيما يكره أن يُسلَبها (٩).

* عرائس الموجودات قد تزيّنت للناظرين؛ ليبلوهم أيهم يؤثرهن على عرائس الآخرة، فمن عرف قدر التفاوت آثر ما ينبغي إيثاره.

وحِسانُ الكون لمَّا أنْ بدتْ … أقبلتْ نحوي، وقالت لي: إلي

فتعاميتُ كأنْ لم أرها … عندما أبصرتُ مقصودي لدي (١٠)

*كواكب همم العارفين في بروج عزائمهم سيَّارة ليس فيها زحل (١١) (١٢).


(١) الأعزل من الناس: من لا سلاح معه. المعجم الوسيط (٢/ ٥٩٩).
(٢) النظَّارة: جمع ناظر.
(٣) فالحق والباطل في حرب والسلاح الإيمان، والهوى والعقل في حرب والسلاح الدين الحق.
(٤) الهجير: نصف النهار في القيظ خاصة. المعجم الوسيط (٢/ ٩٧٣).
(٥) يقل: من القيلولة، وهي: نومة نصف النهار أو الاستراحة فيه وإن لم يكن نوم. المعجم الوسيط (٢/ ٧٧١).
(٦) يعني: من لم يضحِّ ويتعب لن يصل إلى المعالي؛ فالترقيات لا تُنال إلا بتضحيات.
(٧) هذه العبارة مفسِّرة للبيت الشعري قبلها.
(٨) يخلقهما: يُبليهما. المعجم الوسيط (١/ ٢٥٢).
(٩) فيه إشارة إلى أن من أنعم الله تعالى عليه بالعافية ومعرفة الهدى ثم يعدل إلى المعاصي والضلال فذلك أحرى بأن يُسلب تينك النعمتين.
(١٠) فالعاقل لا يؤثر الدنيا مهما تزينت، بل يغض بصره عنها ويقبل على الآخرة.
(١١) زحل: أبعد الكواكب السيارة في النظام الشمسي. المعجم الوسيط (١/ ٣٩٠).
(١٢) كأنه يريد: أن همم العارفين في طريق النور لا منتهى لها ولا تقف عند شيء.

<<  <   >  >>