للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[المائدة: ٥٤] (١).

* ليس العجب من فقير مسكين يحب محسنًا إليه إنما العجب من محسن يحب فقيراً مسكينًا (٢).

وقال رحمه الله:

* احترز من عدوين هلك بهما أكثر الخَلق: صادّ عن سبيل الله بشبهاته وزخرف قوله، ومفتون بدنياه ورئاسته.

* يا أيها الأعزل، احذر فراسة المتقي؛ فإنه يرى عورة عملك من وراء ستر: (اتقوا فراسة المؤمن) (٣) (٤).

* اعرفْ قدرَ ما ضاع منك، وابكِ بكاء من يدري مقدار الفائت.

* لو تخيّلتْ قربَ الأحباب لأقمت المأتم على بُعدك.

* لو استنشقتَ ريحَ الأسحار، لأفاق منك قلبُك المخمور (٥).

* من استطال الطريقَ ضعف مشيه.

وما أنتَ بالمشتاقِ إن قلتَ بيننا … طوالُ الليالي أو بَعيدُ المفاوزِ


(١) لأن ذلك قد يكون دعوى من العبد، أو في مقابل إحسان الله له، وأما يحبهم فهي حقيقة لا مرية فيها، وليست في مقابل معروف أُسدي إليه تعالى، والعبارة التالية توضح.
(٢) الفوائد، لابن القيم (٦٧ - ٦٩).
(٣) حديث: (اتقوا فراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله) رواه الترمذي، سنن الترمذي (٥/ ٢٩٨)، والطبراني، المعجم الكبير (٨/ ١٠٢)، وقال: هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه وقد روي عن بعض أهل العلم. وضعفه ابن الجوزي، والألباني. وحسنه الهيثمي. الموضوعات (٣/ ١٤٧)، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (٤/ ٢٩٩)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، لابن القيم ١١/ ١٧٠). ويغني عنه حديث: (إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم)، رواه الطبراني، المعجم الأوسط (٣/ ٢٠٧)، والبزار، مسند البزار (٢/ ٣٢٣)، وحسنه الهيثمي والألباني، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (١١/ ١٧٠)، سلسلة الأحاديث الصحيحة (١/ ٨) وبعض التاسع (٢/ ٤٣٧).
(٤) الفوائد، لابن القيم (ص: ٧٤).
(٥) يعني: لو ذقت لذة القيام في الأسحار لصحا قلبك من سكرته بالدنيا ولهوه عن ساعات الأسحار المباركة.

<<  <   >  >>