للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

* تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي، فلا تظن أن الشيطان غلب، ولكن الحافظ أعرض.

* احذر نفسك؛ فما أصابك بلاء قط إلا منها، ولا تهادنها؛ فوالله ما أكرمها من لم يهنها، ولا أعزها من لم يذلها، ولا جبرها من لم يكسرها، ولا أراحها من لم يتعبها، ولا أمّنها من لم يخوّفها، ولا فرحها من لم يُحزنها.

* سبحان الله! ظاهرُك متجمِّل بلباس التقوى، وباطنُك باطية (١) لخمر الهوى، فكلما طيبت الثوب فاحت رائحة المسكر من تحته، فتباعدَ منك الصادقون وانحاز إليك الفاسقون.

* يدخل عليك لصُّ الهوى وأنت في زاوية التعبد، فلا يرى منك طرداً له، فلا يزال بك حتى يخرجك من المسجد.

* اصدقْ في الطلب وقد جاءتك المعونة.

* قال رجل لمعروف (٢): علمني المحبة (٣)، فقال: المحبة لا تجيء بالتعليم (٤).

هو الشوقُ مدلولاً على مقتل الفتى … إذا لم يَعُد صبًّا بلقيا حبيبهِ

* ليس العجيب من قوله: {وَيُحِبُّونَهُ} إنما العجب من قوله: {يُحِبُّهُمْ}


(١) الباطية: إناء عظيم من الزجاج وغيره يتخذ للشراب. المعجم الوسيط (١/ ٦٢).
(٢) معروف الكرخي عابد زاهد، مات سنة: (٢٠٤ هـ). تنظر ترجمته وزهده في: سير أعلام النبلاء، للذهبي (٩/ ٣٣٩).
(٣) يعني: محبة الله تعالى.
(٤) يريد: أن المحبة تأتي بالعمل، وصدق الطلب.

<<  <   >  >>