للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عليهن، غير أن زوبعة الهوى إذا ثارت سَفَت (١) في عين البصيرة فخفيت الجادة (٢).

* سبحان الله! تزينت الجنة للخُطَّاب فجدّوا في تحصيل المهر، وتعرّف ربُّ العزة إلى المحبين بأسمائه وصفاته فعملوا على اللقاء وأنت مشغول بالجيف!

لا كان مَنْ لسواكَ منه قلبُه … ولك اللسانُ مع الوداد الكاذبِ

* المعرفة بساط لا يطأ عليه الا مقرَّب، والمحبة نشيد لا يطرب عليه إلا محبٌّ مغرم.

* الحُبُّ غدير في صحراء ليست عليه جادة؛ فلهذا قلَّ وارده.

* المحب يهرب إلى العزلة والخلوة بمحبوبه، والأنس بذكره؛ كهرب الحوت إلى الماء، والطفل إلى أمه.

وأخرجُ من بين البيوت لعلني … أحدِّثُ عنك القلبَ بالسرِّ خاليا

* ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى، ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد.

* اشتغلْ به في الحياة، يَكفِك ما بعد الموت.

* يا منفقاً بضاعة العمر في مخالفة حبيبه والبعد منه، ليس في أعدائك أضر عليك منك.

ما تبلغُ الأعداءُ من جاهلٍ … ما يبلغ الجاهلُ من نفسهِ

* الهمةُ العليّة همةُ مَنْ استعد صاحبُها للقاء الحبيب، وقدّم التقادم بين يدي الملتقى، فاستبشر عند القدوم: {وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: ٢٢٣].


(١) سفت: ذرت، يقال: سفت الريح التراب ونحوه سفياً ذرته أو حملته، فالريح سافية. المعجم الوسيط (١/ ٤٣٥).
(٢) الجادة: الطريق. المعجم الوسيط (١/ ١٠٩).

<<  <   >  >>