للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

* لا يكرم العبد نفسه بمثل إهانتها، ولا يعزها بمثل ذلها، ولا يريحها بمثل تعبها؛ كما قيل:

سأُتعِبُ نفسي أو أصادفَ راحةً … فإن هوانَ النفس في كرم النفسِ

ولا يشبِعُها بمثل جوعها، ولا يؤمِّنها بمثل خوفها، ولا يؤنسها بمثل وحشتها من كل ما سوى فاطرها وبارئها، ولا يحييها بمثل إماتتها كما قيل:

موتُ النفوسِ حياتُها … من شاء أن يحيا يموت

* شرابُ الهوى حلو، ولكنه يورث الشَّرَق (١) (٢).

* من تذكَّرَ خنق الفخ، هان عليه هجرانُ الحبة (٣).

* يا معرقَلًا في شَرَك الهوى، جمزةُ (٤) عزمٍ وقد خرقتَ الشبكة.

* لا بد من نفوذ القدر (٥) فاجنح للسلم.

* لله ملك السموات والأرض واستقرض منك حبة، فبخلت بها، وخَلق سبعة أبحر وأحب منك دمعة فقحطتَ عينك بها!

* إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور، والقلب كعبة، والمعبود لا يرضى بمزاحمة الأصنام.

* لذاتُ الدنيا كسوداءَ وقد غلبتْ عليك، والحور العين يَعجبن من سوء اختيارك


(١) الشَّرَق: الغصة، فلا يستطاع معه بلع الريق. المعجم الوسيط (١/ ٤٨٠).
(٢) المراد: أن الشهوات المحظورة قد تكون للنفس محبوبة، ولكن عواقبها وخيمة.
(٣) فمن تذكر عواقب المعاصي ومآلاتها هان عليه ترك الشهوات.
(٤) أي: وثبة واحدة وقفزة واحدة. المعجم الوسيط (١/ ١٣٤).
(٥) يعني: أن غضبك في وجه القدر ومحاولة رده غير نافع، فما عليك إلا الاستسلام لقضاء الله.

<<  <   >  >>