للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سادسًا: صلاة الجمعة والتزام آدابها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) (١). زاد مسلم: (غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام).

سابعًا: قيام الليل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة لكم إلى ربكم، ومكفر للسيئات، ومنهاة عن الإثم) (٢).

ثامنًا: أداء الزكاة كما وجبت ابتغاء وجه الله تعالى، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [التوبة: ١٠٣].

قال ابن عاشور: "فقوله: {تُطَهِّرُهُمْ} إشارة إلى مقام التخلية عن السيئات. وقوله: {تُزَكِّيهِمْ} إشارة إلى مقام التحلية بالفضائل والحسنات. ولا جرم أن التخلية مقدمة على التحلية. فالمعنى: أن هذه الصدقة كفارة لذنوبهم ومجلبة للثواب العظيم" (٣).

تاسعًا: الصدقة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النار) (٤).

عاشراً: صيام رمضان وقيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر


(١) رواه البخاري (١/ ٣٠١)، ومسلم (٢/ ٥٨٧).
(٢) رواه الترمذي (٥/ ٥٥٢)، والحاكم (١/ ٤٥١)، وهو صحيح.
(٣) التحرير والتنوير، لابن عاشور (١٠/ ١٩٦).
(٤) رواه الترمذي (٥/ ١١)، وأبو يعلى (٦/ ٣٣٠)، وهو صحيح.

<<  <   >  >>