للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: ٢٥]. وتذهب عنهم عيوب الدنيا من قبح وعمى وعرج وعجز وضعف وغير ذلك. وتزول عنهم آفات الدنيا ومنغصاتها، فلا موت في الجنة، ولا حر ولا برد ولا حزن ولا تعب ولا إعياء ولا خروج منها. قال تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر: ٣٤، ٣٥]، وقال: {لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر: ٤٨]، وقال: {لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا} [الإنسان: ١٣].

وليس في الجنة عزوبية ولا جوع ولا ظمأ، ولا حاجة إلى الخلاء، ولا مرض ولا هرم ولا بؤس ولا خوف ولا وسخ ولا تهرٍّ للثياب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، وليس في الجنة عزب) (١).

وقال عليه الصلاة والسلام: (إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون، ولا يتفلون ولا يبولون، ولا يتغوطون ولا يتمخطون. قالوا: فما بال الطعام؟ قال: جشاء ورشح كرشح المسك) (٢).

وقال عليه الصلاة والسلام: (من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) (٣).

وقال عليه الصلاة والسلام: (ينادي مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، و إن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، و إن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا) (٤).


(١) رواه البخاري (٣/ ١١٨٥)، ومسلم (٤/ ٢١٧٨).
(٢) رواه مسلم (٤/ ٢١٨٠).
(٣) رواه مسلم (٤/ ٢١٨١).
(٤) رواه مسلم (٤/ ٢١٨٢).

<<  <   >  >>