أما المؤمنون الذين عملوا للحياتين في توازن واعتدال, ولم يجرفهم تيار الدنيا ومغرياتها، فقد قال تعالى فيهم:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}[إبراهيم: ٢٧] .
وقال تعالى عنهم:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}[يونس: ٦٤] .
وقال تعالى عنهم:{أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ}[البقرة: ٨٦] .
وقد أكد الحق تبارك وتعالى أن الإيمان باليوم الآخر من أعمال البر في قوله تعالى:{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ}[البقرة: ١٧٧] .
وبين الله في محكم كتابه أن الإيمان بالله واليوم الآخر يجعل المسلم من المأجورين عند الله، وممن لا يخافون على أنفسهم يوم الحساب، وممن يعمرون بيوت الله، فقال تعالى:{مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة: ٦٢] .