وهو العملية التي بها يمكن الوقوف على مدى تحقيق أهداف الدرس. ولكي يكون التقويم جيدًا ينبغي أن تتنوع أساليبه وأدواته، وأن يكون شاملًا وموضوعيا وصادقًا، وغير ذلك من الخصائص التي ينبغي أن تتوافر في التقويم الجيد. وللتقويم هنا وظيفتان: الأولى تقويم استيعاب التلاميذ للدرس، والثانية، تقويم أداء المعلم في عرض الدرس.
٢- أن الدرس الذي يقوم المعلم بإعداد خطة لتدريسه عنصر من عناصر المنهج الدراسي, وبذلك يكون تحقيق أهداف المنهج إلى جانب الأهداف الخاصة بالدرس، من أسس تخطيط الدرس:
فالمنهج الدراسي له أهداف ينبغي أن تعمل جميع الدروس على تحقيقها، وبالتالي ينبغي على كل درس أن يعمل على بلوغ هذه الأهداف. فمثلًا، التربية الإسلامية، ينبغي أن تكون هدف جميع المناهج في الأقطار المسلمة، بناء عليه، فكل درس ينبغي أن يسهم في بلوغ هذا الهدف من حيث كونه مطلبًا اجتماعيا وفرديا.
ولذلك بغض النظر عن موضوع الدرس أو نوع المادة الدراسية.
مثال آخر لما ينبغي أن يضعه المعلم في اعتباره أثناء إعداد خطط دروسه هو تحقيق أهداف الدرس فيما يتعلق بالمواد الأخرى. فمثلًا جميع المواد الدراسية ينبغي أن تسهم في إثراء حصيلة التلميذ في اللغة العربية، وفي تقويم لسانه طبقا لقواعدها النحوية، ومن ثم يصبح هذا هدف كل درس. وذلك وفاء بأهداف المنهج الدراسي من حيث تكامل مواده.
ومثال ثالث للأهداف التي ينبغي أن يراعيها المعلم، هي تحقيق أهداف المادة الدراسية، إضافة إلى الأهداف الخاصة بتدريس الدرس. فلكل مادة أهدافها الدراسية التي ينبغي أن تعمل جميع دروسها على تحقيقها، فمثلًا يكون الإسهام في تحقيق استقامة لسان الطالب بالنسبة للإعراب هدفًا من الأهداف العامة لدرس في الأفعال الناسخة، في حين يكون التعرف على الأفعال الناسخة وأثرها في الجملة الاسمية من الأهداف الخاصة بتدريس درس "الأفعال الناسخة".
وهكذا ينبغي أن يدرك المعلم الأهداف المختلفة التي ينبغي أن يحققها الدرس، وأن يخطط لتحقيقها أثناء إعداده خطط دروسه.