للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنزلية -بما يناسب جميع المستويات- مهمة صعبة، وبخاصة أن عليه أن يشفي غلة كل فئة من التعلم. في هذا الحال، يجب أن تتأرجح أسئلة المدرس الذي يتناول من خلالها شرح الدرس بين الصعوبة والسهولة، فيوجه السؤال الصعب إلى التلميذ المتفوق والتلميذ المتوسط، والسؤال المتوسط الصعوبة إلى التلميذ المتوسط والتلميذ المتخلف، والسؤال السهل إلى التلميذ المتخلف.

وبالمثل عند اختياره للتمارين والواجبات المنزلية، وفي جميع الأحوال يجب أن يراعى أمرين هامين:

- أن يجد كل تلميذ في بعض أسئلة المدرس والتمارين ما يتحدى قدراته.

- أن تتيح الأسئلة والتطبيقات -على وجه العموم- فرصة الإجابة الصحيحة.

ويمكن أن يقسم المدرس تلاميذه إلى أسر, بحيث تضم كل أسرة قطاعًا رأسيا من التلاميذ, يكون فيه تلاميذ متفوقون ومتوسطون ومتخلفون، ومن داخل هذا التنظيم -إذا أحسنت إدراته- قد تتوافر ظروف التعاون بين تلاميذ كل أسرة.

وغني عن البيان أن مراعاة الفروق الفردية داخل كل فئة، واستخدام النشاط المدرسي والوسائل التقانية في التدريس، والتقويم المستمر، والتدريس الوقائي، والتدريس العلاجي، جميعها من أساسيات عملية التدريس عمومًا وللمتخلفين بخاصة.

ب- المقررات الشرفية أو مقررات المستوى الرفيع للمتفوقين:

من بين الإجراءات التي يتخذها بعض المربين لمقابلة متطلبات الفروق الفردية بين التلاميذ تنظيم مقررات خاصة للمتفوقين, ويطلق على هذه المقررات "المقررات الشرفية" أو "مقررات المستوى الرفيع". فيدرس التلميذ المتفوق البرنامج العادي مع التلاميذ العاديين، وبالإضافة إلى هذه المقررات يدرس هذه المقررات الخاصة.

وتكون هذه المقررات في المواد التي أثبت التاريخ الدراسي للتلميذ تفوقه فيها. ولذلك نجد بعض المتفوقين يدرسون مقررات خا صة في الرياضيات. والبعض يدرس مقررات خاصة في العلوم، وآخرون يدرسون مقررات خاصة في اللغات وهكذا.

وينبغي ملاحظة أن تطبيق هذا النظام في المدارس الصغيرة يصبح مكلفًا من الناحية المادية؛ لأن المجموعات التي تدرس كل مقرر من المقررات الشرفية تكون صغيرة، ولكنه إجراء سليم من وجهة النظر التربوية إذ إنه يتيح للتلميذ المتفوق التعمق في دراسة المادة التي يتفوق فيها. وينبغي أن تتميز هذه المقررات بالحداثة.

وتكون هذه المقررات ذات فائدة أكبر، إذا كتبت مادتها خصيصًا للمتفوقين.

<<  <   >  >>