إليه كثيرا من الروحانيات والطلسمات بل قالوا إنه انتقل إلى مصر وحكمها وكان له أولاد منهم طاط وأشمن وقفط وغيرهم.
الثالث: هرميس المثلث الحكمة: قالوا سمي كذلك؛ لأنه ثالث الهرامسة الحكماء، ومثلث العظمة.
وليس من شك في أن هرميس الأول من نسج الخيال اليهودى، وأن هرميس الثاني اسم اخترعه العرب لمؤلف المقالات الهرميسية التي تدور حول علوم الأسرار من السحر والطلسمة والكيمياء وما إليها.
أما هرمس الثالث: المثلث الحكمة فلم يعرفه العرب بالاسم فقط بل عرفوا الرسائل المنسوبة إليه، يقول القفطي في تاريخه: ونقلت من صحف هرمس المثلث الحكمة نبذا من مقالته إلى تلميذه طاطي على سبيل سؤال وجواب بينهما وهى على غير نظام ووِلاء؛ لأن الأصل كان باليا مفرقا، وهناك كتاب كثيرون غير القفطي يشيرون إلى رسائل هرميس ووجودها في أصل عربي، أو ترجمة سريانية وإلى اقتباسهم منها مما لا يدع مجالا للشك في أن العرب عرفوا هذه الرسائل في صورتها الأصلية. ويرد على ذلك أن كتبا عربية وضعت برمتها ملخصة الفلسفة الهرميسية مما يساعد كثيرا على ذيوع هذه الفلسفة وشيوعها بين المسلمين، من هذه الكتب: كتابان أشار إليهما العلامة الأستاذ "سانتلانا" في محاضراته في الفسلفة الإسلامية بالجامعة المصرية القديمة وهما:
- "كتاب "سر الخليقة" المنسوب لبليتوس "وهو ابن لونيوسالطيانى من أهل طيانة" الفيثاغوري من حكماء القرن الأول المسيحي.
وهذا الكتاب مخطوط بمكتبة باريس وهو يحمل طابعا هرميسيا لا يشك فيه الأستاذ سانتلانا.
- الثاني: رسالة "هرميس المثلث الحكمة في معاتبة النفس أو معازلة أو زجر النفس".