للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثالوث السماوي هو نواة الألوهية عند جميع الساميين، ومنه انبثقت عقيدة التوحيد فيما بعد.

"وعثتر" هو:

النجم الثاقب، المذكور في القرآن الكريم. في قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ، النَّجْمُ الثَّاقِبُ} [الطارق: ٣] .

وقد ذهب المفسرون إلى أن العرب كانت تسمي "الثريا" النجم، وذكر بعض منهم: أن "النجم الثاقب" هو "زحل"، والثاقب الذي قد ارتفع على النجوم.

وذكر بعض آخر: أن النجم الثاقب هو "الجدي".

وأقسم في موضع آخر من القرآن الكريم بـ: "النجم" في قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم: ١] .

ونحن لا يهمنا هنا اختلاف علماء التفسير في تثبيت المراد من النجم: إنما يهمنا أن المراد به النجم من النجوم، فنكون أمام ثالوث معبود هو:

الشمس. القمر. النجم الثاقب الذي هو "عثتر" في نصوص العرب الجنوبيين.

وقد ذكر أن العرب تعبدت "للشمس" و"للقمر". وأن طائفة منها تعبدت لكواكب أخرى مثل: الشعرى؛ حيث: تعبدت لها خزاعة وقيس.

ومثل: سهيل؛ حيث: تعبدت لها طيئ.

ومثل: الزهرة؛ وقد تعبد لها أكثر العرب.

ومثل: زحل؛

<<  <   >  >>