للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد تعبد له أهل مكة حتى أن من الباحثين من زعم أن الكعبة كانت معبدا لزحل في بادئ الأمر.

المشترى؛ وتعبد للمشترى قوم من لخم وجذام.

ونجد في الكتابات العربية الجنوبية جملة: ود أبم؛ أي: "ود أب"، "وأبم ودم" أي "أب ود". كما نجد جملة: ولد ود؛ أي: أولاد "ود" بمعنى شعب معين. وتعبر الجمل الأولى عن معنى أن الإله "ود" هو إله شفيق رحيم عطوف على الإنسان هو بالنسبة له بمنزلة الأب من الابن.

فهو أب للإنسان لا بالمعنى الحقيقى بالطبع أي: بمعنى أن الإنسان انحدر من صلبه، بل بالمعنى المجازى الذى أشرت إليه.

وبهذا المعنى نفسر جملة "أولاد ود" تعبيرا عن شعب معين فالإله "ود" هو أب هذا الشعب يحميه ويدافع عنه، ويعطف عليه، وبهذا المعنى وردت أيضًا جملة: ولد عم: عند القتبانيين.

وولد المقة: عند السبئيين.

فـ"عم"، الذي هو "القمر" في لغة القتبانيين هو بمنزلة الأب لشعبه وكذلك: "المقه" الذي هو "القمر" في لهجة سبأ.

وقد عبر عن "الشمس" بلفظة: هـ "الت؛ أي الآلهة في النصوص العربية الشمالية، وقيل لها: "نكرح" في النصوص المعينية، ذت حمم.

ذات حميم.

في النصوص السبئية، كما قيل لها: ذت بعدن: ذت غضرن، ذت ظهرن:

<<  <   >  >>