للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في هذه النصوص كذلك، وقيل لها:

ذات صنم: ذت صهرن.

وقد وردت: لفظة "حميم ويحموم" في القرآن الكريم في سورة الواقعة آية ٣.

والحميم: الحار الشديد الحرارة، المتقد من شدة الحر، الساخن الشديد السخونة.

وقد ذكر علماء التفسير أن: "اليحموم" دخان حميم، ودخان شديد السواد يخرج من نار جهنم. فمعنى: ذت حمم -إذن- الإلهة ذات الحرارة الشديدة، المتقدة المهلكة، التي تلفح وتحرق. والشمس نفسها حارة ملتهبة متقدة، لذلك يكون الناس قد أخذوا صفتها هذه منها فأطلقوها عليها، وصاروا ينعتونها بها، ويخيفون الناس منها بانتقامها منهم إن خالفوا أمرها، وعملوا عملا يثير غضبها عليهم.

ويقابل هذه الآلهة:

ذات الحميم: الإله.

الحمون.

-بعل حمون. عند الساميين الشماليين.

فهذا الإله الذكر عند الساميين الشماليين بسبب أن لفظة الشمس نفسها مذكرة عندهم؛ هو "ذو حميم"، و"حما" أي: ذو سخونة وحماوة، وشدة حرارة.

وقد نعت عندهم بالنعت الذي نعت به عند العرب، فهو إله ذو حرارة مفزعة، وحميم لا يوصف.

<<  <   >  >>