للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وورد: "عثتر ثورو" أي: "عثتر نور"، ونور صفة من صفات الله تعالى في الإسلام؛ قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ، ولفظة "نورو" هي نعت من نعوت "عثتر".

ورود "سحرن" بمعنى: السحر، والسحر قبيل الصبح، وآخر الليل، فيراد بذلك "كوكب السحر" أي: الكوكب الذي يطلع عند طلوع السحر، كما ورد "متب نطين"؛ أي إلى مل للرطوبة، وورد: "عثتر قهحم"؛ أي: عثتر القديم، وعثتر القادر والقاهر، و"سمعم" أي: السميع، و"يغل" بمعنى المدمر والمنتقم.

وقد ورد: هذا النعت في أحجار القبور بصورة خاصة، وذلك لتذكير من يحاول تغير الحجر أو أخذه من موضعه، أو تدميره أو إلحاق أذى به، أو الاستفادة منه في أغراض أخرى بأنه في حماية إله قدير منتقم١.

وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن الإله "رضى" الذي يرد في النصوص "الثمودية" و"الصفوية" هو الإله "عثتر" وهو: صنم ذكره أهل الأخبار، لكنهم لم يذكروا شيئا عن صلته بالكواكب، ولا عن المعبود الذى يمثله٢.

وقد ورد: في الأخبار المتعلقة بـ "الرها" أن أهل هذه المدينة كانوا يعبدون "الشمس"، ويعتقدون بوجود إله يطلع قبلها، اسمه: "إزيزوس" Azizos وإله يظهر بعدها يسمى: "مونيموس".

وذهب الباحثون: إلى أن "أزيزوس" هو "عزيز" وهو نجم الصباح، ويطلع قبل طلوع الشمس ويمثل "رضى وعثتر".

ويرد: اسم "رضى" في الكتابات التدمرية كذلك.

"وعزيز والعزيز": من صفات الله تعالى في الإسلام.

وقد ذهب: بعض الباحثين إلى أن الصنم المنحوت على شكل طفل هو رمز "عثتر أي رضى، وعزيز". وقد حفر على شكل طفل عاري الجسم في الكتابات التدمرية.


١ المفصل جـ٦ ص١٦٩، ص١٧٠.
٢ السابق جزءًا وصفحة Handbuch.

<<  <   >  >>