للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونستطيع أن نقول: إن آثار عبادة الشجر لا تزال باقية عند الناس تظهر في امتناع بعضهم، وفي تهيبهم من قطع بعض الشجر، لاعتقادهم أنهم إن فعلوا ذلك أصيبوا بنازلة تنزل بهم، ولذلك تركوا بعض الشجر كالسدر فلم يتعرضوا له بسوء.

وتعبد بعض أهل الجاهلية لبعض الحيوانات؛ فقد ورد أن جماعة الشاعر "زيد الخيل" وهم من طيئ كانوا يتعبدون لجمل أسود، فلما وفد وفدهم على الرسول قال لهم: "ومن الجمل الأسود الذي تعبدونه من دون الله عز وجل".

وورد: أن قوما كانوا بالبحرين كانوا يعبدون الخيل، ذكر أنهم قوم من المجوس كانوا مسلحة لحصن المشقر من أرض البحرين فهم فرس.

وأن بعض القبائل مثل: إياد كانت تتبرك بالناقة١.

١- منهم من اتخذ آلهة من الأجسام المعدنية كالحجر والذهب والفضة والنحاس.

٢- ومنهم من اتخذه من النبات كالشجر.

٣- ومنهم من اتخذه من الإنسان.

٤- ومنهم من اتخذه من الأجسام البسيطة؛ إما السفلية: كعبدة النار وهم المجوس، أو العلوية: كعبدة الشمس والقمر وسائر الكواكب هم نوع من الصابئة.

٥- ومنهم من قال بالاثنية: النور والظلمة وهم الثنوية.

٦- ومنهم من قال: الملائكة عبارة عن الأرواح الفلكية ولكل إقليم روح من الأرواح الفلكية يديره، وكذا لكل نوع من أنواع هذا العالم فيتخذون لتلك الأرواح صورا وتماثيل ويعبدونها وهم عبدة الملائكة.


١ المفصل جـ٦ ص٦٠، رسالة الغفران ص١٤٠.

<<  <   >  >>