فأثبت الدلالة الضرورية من الخلق على الخالق وأنه قادر على الكمال ابتداء وإعادة.
وروى صاحب الأغاني: يقول عدي بن زيد بلسان حال المقابر، يتضح منها أن لديهم أكثر من معنى للدهر:
من رآنا فليحدث نفسه ... إنه موفٍ على قرن زوال
وصروف الدهر لايبقى لها ... ولما تأتي به صم الجبال
رب ركب قد أناخوا عندنا ... وجياد الخيل تردي في الجلال
عمروا دهرا بعيش حسن ... آمنٌ دهرهم غير عجال
ثم أضحوا عصف الدهرُ بهم ... وكذاك الدهر يودي بالرجال
وكذاك الدهر يرمي بالفتى ... في طلاب العيش حالا بعد حال
جـ- الموحدون:
"وقد نقلت الصحراء أيضًا عدا التقاليد الوثنية تقاليد دين التوحيد، من أتباع الدينين الكبيرين اللذين كان مركزهما على مقربة من حدود الصحراء، فقد هاجر جماعات من اليهود إلى الجنوب ولعل ذلك كان من أيام تخريب الرومان لبيت المقدس وكونوا جاليات صغيرة على الطريق التجاري وفي واحدات الحجاز وكانوا يشتغلون بالزراعة خاصة، وقد أتوا إلى موطنهم الجديد بتقاليد قومهم الدينية والحضارية واتخذوا العربية لغة لهم١".
ولقد كان منهم الموحد المقر بخالقه المصدق للبعث موقنًا بأن الله يثيب المطيع ويعاقب العاصي مثل الذين تخنفوا والذين تهودوا والذين تنصروا.
وبعض القبائل لم تتغير فطرتهم ولا سيما "ربيعة" التي لازمت الحنيفية المشوبة بالأوثان، ومن الأشخاص مثل: