للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم يكن للآراميين، الذين أتوا حديثا، ولا الإسرائيليين، والفلسطينيين تأثير كبير على هذه الشخصية؛ لقد أفادت الحضارة الآشورية البابلية شعوب الشرق الأدني إفادات كثيرة مثل: المحراث، الذي كان؛ لاستنتاج الأرض نسبيا عما كانت عليه قبل، وتقسيم السنة إلى اثني عشر شهرًا، وإلى أسبوع مؤلف من سبعة أيام، وأول يوم في الأسبوع اكتسب اسمه من زحل، واليوم الثاني كرسي لإله القمر، والثالث لعبادة الشمس؛ وتاريخ الاحتفال بعيد "الفصح" لا يزال متصلا بالتقويم الغربي، والساعات الشمسية ونظام التنبؤ بالخسوف والكسوف، وعلامات الأبراج الاثني عشر، وكثيرًا من أنظمة المقاييس والموازين١.

٦- الآراميون:

ينسب سفر التكوين الآراميين إلى آرام بن سام بن نوح، وقيل: هم المقصودون في القرآن الكريم بقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ، إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} ٢، إلخ، والآراميون قبيلة من قبائل السامية، تتنقل في البادية، في الشمال الشرقي من جزيرة العرب على حدود بلاد العراق الجنوبية، إلى أن انتهى أمرهم إلى الاستقرار بعض الوقت في بعض جهات سورية؛ حيث أسسوا دولة قوية، وعاشوا عيشة حضارية٤.

يقول حامد عبد القادر: وكان من أشهر تلك الدويلات:

١- دويلة آرام دمشق، في منطقة "دمشق".

٢- دويلة آرام صوبة في منطقة "حران"، وكانت حران على الطرق التجارية الهامة، التي تصل الشام بالجزيرة، وشمال الشام ببلاد العرب.

٣- مملكة آرام راحوب، في منطقة اليرموك.


١ تاريخ سورية جـ١ ص١٥٦.
٢ سورة الفجر آية ٧.
٣ الأمم السامية ص١٠٤.

<<  <   >  >>