والسحر: يرجع إلى اليهود منذ نبي الله سليمان وظهوره في جزيرة العرب مرتبط باليهود.
قال النووي: عمل السحر حرام وهو من الكبائر بالإجماع.
قال صاحب المحيط: وأما في زماننا الآن فكل ما وقفنا عليه في الكتب فهو كذب وافتراء لا يترتب عليه شيء ولا يصح منه شيء البتة، وكذلك العزائم وضرب المندل، والناس الذين يعتقد فيهم أنهم عقلاء يصدقون بهذه الأشياء ويصغون إلى سماعها.
قال: وقد رأيت بعض من ينتمي إلى العلم إذا أفلس وضع كتبًا، وذكر فيها أشياء من رأسه وباعها في السواق بالدراهم الجيدة.
قال في فتح الباري١: شرح: لا عدوى:
البرهان العقلي والحسي: رد على قول أن المرض يعدي بطبيعته عقيدة للطبعيين يجوز مشافهة من وقعت له شبهة في اعتقاده بذكر البرهان العقلي إذا كان السائل أهل لفهمه.
وأما من كان قاصرًا فيخاطب بما يحتمله عقله من الاقتناعات.
وقول الرسول لا عدوى نفي لشبهة وقع فهيا الطبعيون أولا والمعتزلة ثانيا: فقال الطبعيون بتأثير الأشياء بعضها في بعض وإيجادها وسمو المؤثر طبيعة.
وقال المعتزلة: بنحو من ذلك في الحيوانات والمتولدات وأن قدرتهم مؤثرة فيها بالإيجاد وأنهم خالقون لأفعالهم مستقلون باختراعها.
واستندت الطائفتان إلى المشاهد الحسية ونسبوا من أنكر ذلك إلى إنكار البديهة.
وغلط من قال منهم غلطًا فاحشا لالتباس إدراك الحس بإدراك العقل، فإن المشاهد إنما هو تأثير شيء على آخر وهذا حظ الحس فأما تأثيره فهو حظ العقل.