الذي سمي لدى الآراميين "سيفا" وهو إله عظيم جليل القدر ملك الغابات والوحوش له عدة وجوه، ومما لا شك فيه أنه أقدم الآلهة الهندية، وقد وجد في وادي نهر الهند منذ القدم، وهو يملك السلطات الواسعة في الكونفإنه يشبه "براهما" إله الخلق في الشكل، وكذلك الإله "فشنوا" الحارس المحافظ؛ وقد اجتمعت فيه صفات في مصر ومع أنه كان يتخلق بصفات هامة مثل الهدم والتخريب، فقد تحلى أيضا بصفات بناءة، مثل منح الحياة، وجلب الخصوبة وفق عقيدتهم، ولقد أدخله الآراميون في عقائدهم.
ومن شيدت له المعابد، ووضعت له التماثيل، ولم تزل هذه الظاهرة معروفة وموجودة في عابد الهندوس، وكانت العبادة تؤدي لكل من الإله "سيفا" ورمزه الفروج جنبا إلى جنب؛ وبهذا تكون الآلهة الثلاثة، أي الآلهة:"الأمن والإله سيفا، وإله الفروج" من أهم آلهة سكان وادي نهر الهند.
تكاد تتشابه العقائد الوثنية في كل عصر وزمان من حيث صفاتها: كل صفة من صفات الله صورة إنسانية أو حياونية وهذه هي الآلهة. وإن قدرة الله وجبروته قد تجسدت في صورة إله في كل أمة من الأمم مثل:
بعل عند الساميين.
أندرا عند الآراميين.
جوبتر عند اليونانيين.
أما "فشنوا" عند الدراوديين؛ فهو شخصية بطل تاريخي أضفوا عليه صفات الألوهية، وهذه الشخصيات "كراما، كرشنا" وهذا أساس نظرية التفحص أو التجسد، وأخذ بهذه النظرية المسيحيون في: تجسد المسيح، وبعض الفرق الإسلامية كالإسماعيلية والبهائية، والقديانية.
كذلك عقيدة سيطرة الجن، والعفاريت على الإنسان وتغلغلهما فيه، وتعذيبهما إياه، أو إخضاعه ليتحدثوا على لسانه مظهر من مظاهر التجسد للقوى الخفية الشريرة، ولطردها ألفت التمائم والتعاوبذ، والكلمات السحرية في أرض الرافدين في حضارة