للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في أشقى الآخرين الذى يضربك على هذه فيبل منها هذه وأخذ بلحيته.

وعن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى (من أشقى الاولين يا على قال الذى عقر ناقة صالح فقال صدقت فمن أشقى الآخرين قال الله ورسوله أعلم قال أشقى.

الآخرين الذى يضربك على هذه وأشار إلى يافوخه وكان على يقول لاهله والله وددت أن لو انبعث أشقاها.

أخرجه أبو حاتم.

(ذكر وصيته) روى أنه لما ضربه ابن ملجم أوصى إلى الحسن والحسين وصية طويلة في آخرها يا بنى عبد المطلب لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين ألا لا يقتلن بى إلا قاتلي انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة ولا تمثلوا به فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور) أخرجه الفضائلى.

وعن قثم مولى الفضل قال لما قتل ابن ملجم عليا قال للحسن والحسين عزمت عليكم لما حبستم الرجل فان مت فاقتلوه ولا تملثوا به.

فلما مات رضى الله عنه قام إليه حسين ومحمد فقطعاه وحرقاه فنهاهم الحسن.

أخرجه ابن الضحاك.

(ذكر سنه يوم مات ومدة خلافته) اختلف في ذلك فقيل سبع وخمسون وقيل ثمان وخمسون وقيل ثلاث وستون وقيل خمس وستون وقيل ثمان وستون.

ذكر ذلك كله أبو عمرو غيره، وذكر أبو بكر أحمد بن الدراع في كتاب مواليد أهل البيت أن سنه خمس وستون ولم يذكره غيره، صحب النبي صلى الله عليه وسلم منها بمكة ثلاث عشرة سنة وسنه يوم صحبه إثنتا عشرة سنة ثم هاجر فصحبه عشر سنين وعاش بعده ثلاثين سنة، وكانت خلافته أربع سنين وسبعة أشهر وستة أيام وقيل ثلاثة أيام وقيل أربعة عشر يوما.

(ذكر ولده) وكان له من الولد أربعة عشر ذكرا وثمان عشرة أنثى الحسن والحسين ومحسن

<<  <   >  >>