إلى أحد منا دون صاحبه حتى نجتمع فلبثا حولا ثم جاء أحدهما إليها وقال إن صاحبي قد مات ادفعي لى الدنانير فأبت فثقل عليها باهلها فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه ثم لبث حولا آخر فجاء الآخر فقال ادفعي إلى الدنانير فقالت إن صاحبك جاءني وزعم انك قد مت فدفعتها إليه فاختصما إلى عمر رضى الله عنه فأراد أن يقضى عليها فقالت أنشدك الله أن لا تقضى بيننا وارفعنا إلى على بن أبى طالب فرفعها إلى على فعرف انهما قد مكرا بها فقال أليس قلتما لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه قال بلى قال فان مالك عندنا فاذهب فجئ بصاحبك حتى ندفعها إليكما.
وعن محمد بن يحيى بن حبان قال إن حبان بن منقذ كانت تحته امرأتان هاشمية وأنصارية فطلق الانصارية ثم مات على رأس الحول فقالت لم تنقض عدتي فارتفعوا إلى عثمان فقال هذا ليس لى به علم فارتفعوا إلى على قال على تحلفي عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنك لم تحيضي ثلاث حيضات ولك الميراث فحلفت وأشركت في الميراث.
(ذكر رجوع ابى بكر وعمر رضى الله عنهما) إلى قول على عليه السلام (١) عن ابن عمر رضى الله عنه ان اليهود جاءوا إلى أبى بكر رضى الله عنه فقالوا صف لنا صاحبك فقال معشر اليهود لقد كنت معه في الغار كأصبعى هاتين ولقد صعدت معه جبل حراء وان خنصرى لفى خنصره ولكن الحديث عنه صلى الله عليه وسلم شديد وهذا على بن أبى طالب فأتوا عليا فقالوا يا أبا الحسن صف ابن عمك فوصفه لهم صلى الله عليه وسلم.
وعن زيد بن على عن أبيه عن جده قال أتى عمر رضى الله عنه بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها فتلقاها على فقال ما بال هذه قالوا امر عمر برجمها فردها على وقال هذه سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ولعلك انتهرتها أو أخفتها قال قد كان ذلك قال أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاحد على معترف بعد بلاء انه من قيد
(١) في هامش الاصل (قضاياه العجيبة رضى الله عنه وكرم وجهه) .