قالت ثم قالت يا أمه ناوليني ثيابي الجدد قالت فناولتها ثم جاءت إلى البيت الذى كانت فيه فقالت قدمى فراشي وسط البيت واضظجعت ووضعت يدها اليمنى تحت خدها ثم استقبلت القبلة ثم قالت يا أمه إنى مقبوضة الآن فلا يكشفنى أحد ولا يغسلنى أحد قالت فقبضت مكانها صلى الله عليها قالت ودخل على فأخبرته بالذى قالته وبالذي أمرتنى فقال على والله لا يكشفها أحد فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك ولم يكشفها ولا غسلها أحد.
خرجه أحمد في المناقب والدولابى واللفظ له وهو مضاد لخبر أسماء المتقدم.
قال أبو عمر فاطمة أول من غطى نعشها من النساء في الاسلام على الصفة المذكورة، وفى خبر أسماء المتقدم ثم بعدها زينب بنت جحش صنع بها ذلك أيضا.
(ذكر من صلى عليها ومن دخل قبرها) صلى عليها على عليه السلام وقيل العباس.
وخرج البصري من حديث مالك بن أنس انه صلى عليها أبو بكر، وقد ذكرنا ذلك في مناقب أبى بكر ودخل بها في قبرها على والفضل وكانت أشارت على على رضى الله عنه ان يدفنها ليلا.
(ذكر موضع قبرها رضى الله عنها) ذكر الحافظ أبو عمر بن عبد البر أن الحسن لما توفى دفن إلى جنب أمه فاطمة عليها السلام وقبر الحسن معروف بجنب قبر العباس ولا يذكر لفاطمة ثم قبر، وأخبرني أخ في الله تعالى ان أبا العباس المرسى كان إذا زار البقيع وقف أمام قبة العباس وسلم على فاطمة عليها السلام ويذكر أنه كشف له عن قبرها ثمة فلم أزل أعتقد ذلك لا عتقادى صدق الشيخ حتى وقفت على ما ذكره أبو عمر فازددت يقينا.
وقد روى الشيخ محب الدين بن النجار في مؤلفه المسمى بالدرة الثمينة في أخبار المدينة بسنده عن عبد الله بن جعفر بن محمد أنه كان يقول قبر فاطمة عليها السلام في بيتها الذى أدخله عمر بن عبد العزيز في المسجد وذكر وفاة الحسن انه دفن إلى جنب أمه فاطمة عليها السلام وسيأتى ذكر ذلك مستوعبا فتكون على هذا