المزدلفة إلى منى أردف الفضل بن العباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فمرت ظعن مجيزين فجعل الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل فحول الفضل إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول الله صلى الله
عليه وسلم يده إلى الشق الآخر على وجه الفضل فصرف وجهه من الشق الآخر ينظر.
خرجه مسلم.
وفى بعض الطرق فقال العباس لويت عنق ابن عمك يا رسول الله فقال رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما.
(ذكر نبذ من اخباره) قال أهل العلم بالتاريخ غزا الفضل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحنينا وثبت يومئذ وشهد حجة الوداع وأردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه فيها على ما تقدم، وهو الذى كان يصب الماء على غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رضى الله عنه يغسله.
عن عبد الله بن عباس عن أخيه الفضل قال جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم موعوكا قد عصب رأسه فقال خذ بيدى فأخذت بيده فأقبل حتى جلس على المنبر ثم قال ناد في الناس فصحت في الناس فاجتمعوا إليه فقال أما بعد أيها الناس فانى أحمد الله إليكم الذى لا إله إلا هو وانه قد دنا منى حقوق من بين أظهركم فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهرى فليستقض منه ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضى فليستقض منه ومن كنت أخذت له مالا فهذا مالى فليأخذ منه ولا يقول رجل إنى أخشى الشحناء من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا وان الشحناء ليست من طبيعتي ولامن شأني ألا وان أحبكم إلى من أخذ حقا إن كان له أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس.
خرجه البغوي.
(ذكر وفاته رضى الله عنه) قال أبو عمر واختلف في وفاته فقيل أصيب بأجنادين في خلافة أبى بكر سنة ثلاث عشرة وكان الامير بها عمرو بن العاص وأبو عبيدة ويزيد بن أبى سفيان وشرحبيل بن حسنة كل منهم على طائفة وقيل إن عمرا كان أميرا عليهم كلهم.
وقيل قتل يوم مرج الصفر سنة ثلاث عشرة أيضا وقيل مات بطاغون عموا؟ ى