وهذا التبليغ والاداء يختص بهذه الواقعة لسبب اقتضاه وذلك ان عادة العرب في نقض العهود أن لا يتولى ذلك إلا من تولى عقدها أو رجل من قبيلته وكان النبي صلى الله عليه وسلم ولى أبا بكر ذلك جريا على عادته في عدم مراعاة العوائد الجاهلية فأمره الله تعالى أن لا يبعث في نقض عهودهم إلا رجلا منه قطعا لحججهم وإزاحة لعللهم لئلا يحتجوا بعوائدهم والدليل على أنه لا يختص التبليغ عنه بأهل بيته انه
قد علم بالضرورة ان رسله صلى الله عليه وسلم لم تزل مختلفة إلى الآفاق في التبليغ عنه وأداء رسالته وتعليم الاحكام والوقائع يؤدون عنه صلى الله عليه وسلم (ذكر اختصاصه بسيادة العرب وحث الانصار على حبه) عن الحسن بن على عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ادعو إلى سيد العرب يعنى عليا قالت عائشة رضى الله عنها ألست سيد العرب فقال أنا سيد ولد آدم وعلى سيد العرب فلما جاء أرسل صلى الله عليه وسلم إلى الانصار فأتوه فقال لهم يا معشر الانصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا قالوا بلى يا رسول الله قال هذا على فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي فان جبريل أخبرني بالذى قلت لكم عن الله عزوجل.
(ذكر اختصاصه بسيادة المسلمين وولاة المتقين) عن عبد الله بن أسعد بن زرارة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى بى انتهيت إلى ربى عزوجل فأوحى إلى أو أمرنى شك الراوى في أيهما في على ثلاثا انه سيد المسلمين وولى المتقين وقائد الغر المحجلين) أخرجه المحاملى وأخرجه الامام على بن موسى الرضا من حديث على وزاد: ويعسوب الدين.
(ذكر اختصاصه بأن النبي صلى الله عليه وسلم) * (أقامه مقامه في نحر بقية بدنه وأشركه في هديه) * عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما حديثه الطويل في مناسك الحج وفيه