وعن أنس قال دفع على رضى الله عنه إلى بلال درهما ليشترى به بطيخة فوجدها مرة فقال يا بلال رد هذا إلى صاحبه وائتنى بالدرهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى إن الله أخذ حبك
على البشر والشجر والثمر والبذر فما أجاب إلى حبك عذب وطاب وما لم يجب خبث ومر وإنى أظن هذه مما لم يجب.
خرجه الملا في سيرته.
وفيه دلالة على أن الحادث من العيب إذا اطلع به على عيب قديم لم يمنع من الرد.
وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته) أخرجه أحمد.
وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يا على طوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب فيك) أخرجه الحسن بن عرفة العبدى (ذكر لعنة الله والنبى صلى الله عليه وسلم على من ابغضه) عن أنس بن مالك قال صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فذكر قولا كثيرا ثم قال أين على بن أبى طالب فوثب إليه فقال ها أنا ذا يا رسول الله فضمه إلى صدره وقبل بين عينيه وقال بأعلى صوته معاشر المسلمين هذا أخى وابن عمى وختنى هذا لحمى ودمى وشعرى هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدى شباب أهل الجنه هذا مفرج الكروب عنى هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه على مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين والله منه برئ وأنا منه برئ فمن أحب أن يبرأ من الله ومنى فليبرأ من على وليبلغ الشاهد الغائب ثم قال اجلس يا على قد عرف الله لك ذلك أخرجه أبو سعيد في شريف النبوة.
(ذكر أن فيه مثلا من عيسى عليهما السلام) عن على رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيك مثل من عيسى عليه السلام أبغضه يهود حتى بهتوا أمته وأحبته النصارى حتى نزلوه بالمنزلة التى ليس بها ثم قال يهلك في رجلان محب مفرط بما ليس في ومبغض