وعن جابر قال حضرنا عرس على وفاطمة فما رأيت عرسا كان أطيب منه حشونا البيت طيبا وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا.
خرجه أبو بكر بن فارس (شرح) : قوله صلى الله عليه وسلم (مرحبا وأهلا) أي أتيت سعة من الرحب بالضم السعة، وأتيت أهلا فاستأنس ولا تستوحش، والشبل ولد الاسد فيكون ذلك إن صح كشف واطلاع منه صلى الله عليه وسلم، وأطلق على الحسن والحسين شبلين وهما
كذلك، والشمل على ما رواه النسائي مشروح في الحديث.
قال الجوهرى الشمل بالتحريك مصدر قوله شملت ناقتنا لقاحا من فحل فلان شملا إذا لقحت فلعله من ذلك فاما أن يكون أطلق على الجماع لادائه إليه ويكون التقدير بارك الله لهما في الشمل إذا حصل وكيفية صب الماء.
وتخصيص على في هذا الحديث مغاير لما خرجه أبو حاتم ولعله صلى الله عليه وسلم خص عليا بهذه الكيفية كما تضمنه الحديث فانه لم يذكر فيه فاطمة، ونضح عليها على تلك الكيفية كما في حديث أبى حاتم.
وقد تضمن كل واحد من هذا الحديث والحديثين قبله ان الذى حثه على تزويج فاطمة غير ما تضمنه الآخر، ولا تضاد بينهما بل يتحمل أن يكون حثته مولاته ثم الشيخان أو بالعكس، ثم لما خرج لذلك لقيه الانصار فحثوه على ذلك من غير أن يكون عند أحدهم علم بالآخر، والشطر في حديث اسماء لعله مكيال عندهم يعرف بذلك أو نصف مكيال إذ الشطر النصف، ويحتمل أن يريد بوليمته ما قام به هو بنفسه غير ما جاء به الانصار من الكبش والذرة جمعا بين الحديثين.
(ذكر ما جهزت به فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم) تقدم في حديث عمر أبى حاتم عن أنس طرف بما جهزت به من طيب وغيره.
وعن أسماء بنت عميس قالت: لقد جهزت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى على ابن أبى طالب وما كان حشو فرشهما ووسائدهما إلا ليفا.
خرجه الدولابى.
وعن على قال جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميلة وقربة ووسادة من أدم